‎“خُلاصة "الجمهورية
Sunday, 17-Nov-2024 22:45

تستمر الأوضاع الأمنية المتوترة في لبنان بسبب التصعيد العسكري الإسرائيلي الذي يتزامن مع تداعيات العدوان على قطاع غزة، حيث شهدت الأيام الأخيرة سلسلة من الغارات الجوية التي استهدفت مواقع مختلفة في بيروت ومناطق لبنانية أخرى. من أبرز هذه الأحداث، اغتيال مسؤول العلاقات الإعلامية في حزب الله، محمد عفيف، في غارة إسرائيلية استهدفت منطقة رأس النبع في بيروت، مما أسفر عن مقتل عفيف وإصابة ثلاثة آخرين، بحسب ما ذكرته وزارة الصحة اللبنانية. كما استهدفت الغارات الإسرائيلية عدة مناطق في الضاحية الجنوبية لبيروت وجنوب لبنان، ما أدى إلى تدمير العديد من المنازل.

على صعيد آخر، ألقى البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي الضوء على الأزمة السياسية في لبنان التي تعصف بالبلاد منذ عامين نتيجة تعطيل انتخاب رئيس للجمهورية. وفي إطار الدعوات لتفعيل المؤسسات الوطنية، شدد الراعي على ضرورة تحمّل النواب مسؤولياتهم وانتخاب رئيس جديد يضمن استقرار البلاد. هذا التحدي السياسي يتزامن مع استمرار التوترات الأمنية، حيث تستمر إسرائيل في شن غارات على مواقع مرتبطة بحزب الله، بالإضافة إلى الهجمات على مراكز عسكرية لبنانية، مما أسفر عن استشهاد المزيد من العسكريين اللبنانيين.

في هذا السياق، أكد رئيس الحكومة نجيب ميقاتي على أهمية وقف العدوان الإسرائيلي على لبنان ودعم الجيش اللبناني في أداء مهامه للحفاظ على سيادة الدولة. وقد سجل الجيش اللبناني خسائر بشرية جديدة جراء الغارات الإسرائيلية، حيث ارتقى شهيدان من الجيش في بلدة الماري-حاصبيا، ليصل عدد شهداء الجيش منذ بدء العدوان إلى 36.

وعلى مستوى التعليم، أعلنت وزارة التربية والتعليم العالي عن إغلاق المدارس والمؤسسات التعليمية في مناطق عدة، بما في ذلك بيروت وساحل الشوف والمتن الشمالي، وذلك في ضوء الأوضاع الأمنية المتدهورة، مع توجيه التعليم إلى نمط التعليم عن بُعد حفاظًا على سلامة الطلاب والكوادر التعليمية.

وفي السياق ذاته، تعرضت دورية من قوات الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل) لاعتداء أثناء أداء مهامها في بلدة بدياس، حيث تعرضت لإطلاق نار بعد مرورها في بلدة معركة. ورغم الأضرار التي لحقت ببعض آليات الدورية، إلا أن الهجوم لم يسفر عن إصابات بين الجنود. وأدانت اليونيفيل هذا الهجوم باعتباره خرقًا صارخًا للقرار 1701، الذي يهدف إلى ضمان الاستقرار في لبنان.

الأكثر قراءة